السبت، 4 أكتوبر 2008

من فلسفة الحكم

إن من دواعي الشعور بالخطر ، المعرفة القائلة بسلبية وحيادية الكثرة الغلبة من الشعب ، فرؤية الحياد رؤية غير محببة ، والحياد دائما ما يرمز إلي أعداء المستقبل أو أصدقائه ، فإذا أنت لم تسع لضمهم إلي صفوفك فإن الأعداء سيفعلون .
وبوجه عام إذا وجدت تيارا فكريا لا تستطيع القضاء عليه - في الوقت الذي تشير فيه كثرة الحياد الشعبي إلي الخطر- فما عليك إلا خلق عدة تيارات فكرية -لا تربطك معهم علاقة في الظاهر- تضم فيها عددا كبيرا من الحياديين كان من الممكن أن ينضموا إلي التيار المعادي لو أمهلته الانتشار..
*** *** ***

إن الحاكم أمام أفراد رعيته , كاللاعب أمام لوحة الشطرنج , لابد وأن يضع القطعة المناسبة في المكان المناسب , ويحمي القطع بعضها ببعض, ويحتل بها أماكن قد يحتلها عدوه إذا تركت شاغرة.
ويحمي بالقطع نفسه قبل كل شيء, وقد يضحي ببعض القطع لفتح المجال أمام قطع أخري للحركة , أو قد يضحي بها قطعه إثر قطعة كخطوات متتالية في خطة كبيرة لجر قدم العدو إلي فخ أكيد .
لا تنسي ذلك.....أبدا.

هناك 3 تعليقات:

سارة نجاتى يقول...

كلامك حقيقى فعلا الحياد يشعرك بالخطر , لأن المحايد عدو محتمل , لكن عارف المشكلة فين ؟ لما المحايد و اللى بيدعى الحياد طرف فى قضية ما لا يصلح الحياد فيها , يعنى ماينفعش تبقى فى ماسورة فى عمارتك ضاربة , و السكان يتخانقوا مع صاحب البيت , و تقوم أنت واقف على الحياد , لأن ماسورة بيتكم لسه مفرقعتش . المشكلة أن ده نوع سائد من المحايديين و اللى لأسف سلبيين فى رأييى , لأن الحياد حاجة تانية خالص .
و هى دى شعرة اللى بتفصل الحياد عن السلبية , حتى عبد الناصر لما وقع اتفاقية " باندوينج " قالك الحياد الايجابى , مش الحياد بتاعنا , بتاع صدر الطرشة .

موضوع جميل أوى يا حامد , حقيقى مدونتك ذات طابع مختلف

حامد برهام يقول...

الحمد لله ان المدونه عجبتك عقبال الشعب المصري

غير معرف يقول...

أزيك يا دكتور حامد لو مش عرفني هسهلهالك أنا عندك في البيت أولي
ا وأخري د مع السلامه أمضاع العجب الغامض