السبت، 4 أكتوبر 2008

وجهة نظرعن القراءة وأرباحها

سنتكلم اليوم عن القراءة من حيث فوائدها ، خصوصا الفائدة الزمنية .............وفيها تكمن وجهة النظر الجديدة
فمع القراءة أنت دائما الفائز، أنت ( الكسبان ) . لن نتكلم عن فوائد القراءة العادية- العادية عائدة علي فوائد وليس القراءة-، إننا هنا نتكلم عن الزمن ، فالفوز هنا فوز زمني، بمعني أنك عندما تقرأ ، تكون دائما في تجارة مع الزمن، ودائما ما تربح
كيف ذلك؟ ............انظر لنفسك، عندما تقرأ أي شيء ابتداءا من مقال في صحيفة مرورا برواية إنتهاءا بكتاب يحتوي علي مادة علمية ما.. ستجد أنك تبذل في القراءة وقتا لا يكاد يقارن بالوقت الذي تكلفه كاتب الكلام المقروء ، سواء في مجهود الإعداد أو مجهود إخراج عمله هذا إلي النور. الأمر الذي قد يصل بك في هذا النوع من التجارة إلي أرقام خيالية.
فلو قرأت كتابا طبيا ما علي سبيل المثال ، ستجد أنك تقرأ في مقدار ربع ساعة ما تكلف أعمارا من البحث والتجريب والاختبار، وقس علي ذلك.
ولو تأملت مزيدا في هذا الربح الزمني ستجد أن (كلا الطرفين) يفوز، ليس أنت فقط أيها القارئ ، فكاتب الكلام المقروء ...صحيح أنه بذل في (تكوين) كلامه وقتا أكثر مما تأخذه في قراءتك- قد يحسب الفرق بالسنين- إلا انه قد يفوز هو الآخر، بل قد يفوق مكسبه مكسبك أنت !!! كيف ذلك؟
يعود ذلك إلي... أنك لست الوحيد الذي تقرأ هذا الكتاب. هناك العديد غيرك قد فعل ذلك. وعلي مر السنين والأجيال قد يصل عدد القارئين إلي الآلاف والملايين، فالقارئ يأخذ مكسبه الكثير من شخص واحد فيكسب، أما الكاتب فيأخذ مكسبه الضئيل من عدد كبير من الشخصيات فيكسب..
تذكر في النهاية أن القراءة (تجارة زمنية) وأن كلا الطرفين يربح فيها ................دائما.

ليست هناك تعليقات: