السبت، 4 أكتوبر 2008

المميت


" وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر "
" الأمام علي"

كثيراً ما تساءلت لماذا خلق الله الحشرات والفيروسات والبكتريا , كائنات سامة وغير سامة ومتطفلة وغير متطفلة إلى آخره .......

ربما كانت الإجابة الصمت والإطراق وقد تزيد في بعض الأحيان إلى درجة
( خلق الإنسان في كبد ) وإظهار الشيء بتبيان عكسه وقد جنح التفكير أحياناً إلى الاعتقاد بشيطانية الأمراض وأنه في كل مرض من الأمراض ( شيطان يرفض السجود )
إلى أن صادفت إشراقاً من اسم الله " المميت " عندما تأملت فيه ساعة زمانية .

فكان السؤال : ما هو إشراق اسم الله المميت على الأرض ؟
وكانت الإجابة : إنها الأسلحة والحروب والقتل و و و........
إلى أن وصلت إلى الأمراض المميتة أي البكتريا و الفيروسات و بعض الحشرات
و تساءلت و هذا الإنسان ( الجامع الأصغر ) ما هو نصيبه في اسم الله المميت ؟ ربما كنت قد فكرت في عملية موت الخلايا و تجديدها كإحصاء لهذا الموضوع
إلى أن تذكرت ذلك النشاط يوما ما قتل الحشرات ....
نعم قد كنت أظن هذا النشاط يوما ما سيئا و غير روحاني كما يعتقد الهنود و كنت أقول لم يخلق الله هذه الحشرات لكي تقتل
إلى أن بدأت التفكير علي ضوء المعطيات الجديدة.
لماذا أقول أن الله لم يخلق هذه الحشرات لكي تقتل
لماذا لا تكون بالفعل قد خلقت خصيصا لنقتلها بعد ذلك .
تأمل معي هذا الكم الهائل الأيروسولات مضادات الحشرات و المضادات الحيوية و الفيروسية أنها تقل و أحيانا تضعف و أحيانا تمنع عملية النمو و تمنع من التناسل
إذا فالإنسان هنا ليس مميتا فحسب و لكنة أيضا مميت و مانع و خافض
و لعمري هنالك صنوفا و أمماً من المخلوقات و جدت لتقتل و تفني .... و الطبيعة أهم مثال علي ذلك
و بالرغم من اتهام علماء الأحياء الإنسان بأنة قد افني بعض السلالات و الأجناس الحيوانية فإن هذا ( البعض) لا يقارن بالعدد المهول الذي أفنته الطبيعة نفسها
أي أفناها الله بنفسه (كما تقول كتب الأحياء), و خير مثال علي ذلك الديناصورات ( فقد أخذها الله أخذ عزيز مقتدر ) و كلما كان الميت عظيما كان المميت أعظم و شهوة القتل معروفه في الإنسان
و بعض البشر يحترفون القتل و الحروب دائمة بدوام أسم الله المميت
و قد قال الله تعالى لنا في محكم تنزيله :
( كتب عليكم القتال و هو كرة لكم و عسي أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم ) و لكننا لم نصدق و بحثنا عن السلام فقتلونا هم ...برقي
و ارقي القتل هو قتل الحضارات و الثقافات
فأي مميت هذا ...؟
فأدعو معي و آمنوا خلفي الدعاء
الهم يا مميت نعوذ بك منك

أنا و الحكيم الهندي

أنا و الحكيم الهندي


بينما كنت أسير أنا و ذلك الحكيم الهندي العاري فوق إحدى الجبال , فإذا به يلتفت إلى فجأة و يقــول : أتعلم صلاة المسلمين ............قلت: نعم
قال :لقد فرضت هذه الصلاة علي المسلمين ليكون فيها راحة بعد التعب للعاملين , و ليكون فيها تنشيط للكسالى الذين يقضون أوقاتهم في اللاشئ ...
....و كثير هم من تنشطهم الصلاة بين المسلمين
***********
حيوانيتك

بينما كنا جلوس حول النار أنا و ذلك الحكيم الهندي توجهت إلية و سألت :
سمعت بأن لكل إنسان حيوانية معينة قد يظهرها أو قد يتحول إليها و فيها سر قوته و نقطة ضعفه ...فما هي حيوانيتي يا حكيم ؟
صمت مليا حتى ظننت بأنة لن يرد ثم قال بعد انتظار إن كانت لك حيوانية ما فستكون كائنا خرافيا............ ثم ابتسم
*******
الحكيم
قال لي و هو ينظر في عيني
يبدأ المرء طريقة في الحكمة عندما يمتنع عن قول بعض ما يعرفه و يبلغ المرء قمة الحكمة عندما يدرك تماما ما يجب الامتناع عن ذكره .
تذكر ... لا تقاس الحكمة أبدا بالمعرفة بل بفن حجب المعرفة فكم من العارفين من هم اجهل من دابة .

تأملات في أسرار السعادة

السعادة الطبقية :
إن من دواعي التفكير فكرة رغبة الإنسان في أن يتواجد مع من يشبهونه أو بمعنى أخر من هم في مستواه العقلي و العاطفي و الروحي ذلك النوع من التشابه الذي يكون ما يمكن أن يوصف بالتفاهم التام في إنشاء حياه جديدة
و إن التعاسة الحقيقية تنبع من وجودك مع من لا يفهم مشاعرك أو دوافعك و أفكارك و من هنا تنشئ جميع أنواع التعاسة الأخرى من اتجاه من يختلف عنك روحيا بالزيادة أو النقص سواء بسواء
و هذا النوع من السعادة الطبقية لهو على درجه من التقديس تجعل الله لا يحرم منه أحدا في الآخرة سواء في الجنة أو النار ، فكل مع طبقته و مع من يشبهونه روحيا و عاطفيا و عقليا 0
بل إن من حكمة الله تعالى ما يجعل هذه السعادة المقدسة تتحول إلى نعيم عند الأخيار و جحيم عند الأشرار0
تخيل مثلا عالم من الصدق في طبقة الصديقين في الجنة و عالم من الكذب في طبقة الكذابين في النار............ يا للهول
ولعل هذا هو سبب التطهير والارتقاء من النار, بأن يكره الكذاب صفة الكذب حينما يجدها حوله في كل شيء و في كل فعل أو قول أو تقرير و هكذا مي جميع الصفات الجهنمية وكذلك في الجنة عندما يخبر الصديقين جمال الصدق فانهم يستزيدون منه فيتقدمون روحيا و هكذا في جميع الصفات
الفردوسية
وكما قال ربنا في القرآن :
( نورهم يسعى بين أيديهم و بأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا)
و إتمام النور يستلزم الأبدية لأنه لا يتم أبدا وبذلك تكون السعادة أبدية

عن الأفكار والأشياء التي تدور حولها الأفكار

من الملاحظ حتى صار مؤكدا ، أن الأفكار التي نكونها عن الأشياء (لكي نعي بها كنه الشيء) تأخذ من صفات الشيء نفسه.
فالأفكار التي تدور حول أشياء حسنة , لابد وأن تكون أفكار حسنة أو قابلة لأن تكون كذلك , والأفكار التي تدور حول أشياء سيئة , لا بد وأن تكون أفكار سيئة أو قابلة لأن تكون كذلك...
وبمعني أكثر شمولا. لابد وأن تأخذ الفكرة شيئا من صفات الشيء الذي تدور حوله.
ومن ذلك الأفكار التي تدور حول الإله , فالإله مطلق , يشار إليه بألفاظ مثل المالانهاية , الخلود وهكذا , لذلك كان حتاما علي الأفكار التي تدور حول الإله أن تكون هي الأخرى أفكارا مطلقة وأقصد بكلمة مطلقة هنا صفة اللانهائية في الأفكار.
بمعني أن كل فكرة تدور حول الإله لا يمكن أن تكون محدودة ومنتهية . بل يجب أن تكون مفتوحة , دار التفكير فيها , يدور الآن , وسيدور أيضا إلي ما لا نهاية.
ولا يصح القول بانتهاء المفاهيم , إذا دار القول حول الإله , ومن هنا نشأ تنوع الأديان , ونشأت أفكار الفلاسفة وستظل الإضافة في هذه الأفكار اللانهائية إلي اللانهائية إن شاء الله..

تنبؤات

لن نتحدث عن تنبؤات عن سياسية كما يحلو للعديد من المتنبئين و لكننا سنتحدث عن تصور يدور في ذهن المؤلف عن ماهية الحياة في عالم الغد ,أي يمكن القول بمزيد من التسامح أننا سنتحدث عن تنبؤات علمية
ووسيلتي في الحصول علي تلك التنبؤات ليس فتح الكوتشينة أو البلورة السحرية أو حتى كوب مياه صافي "كنوستراداموس"
ولكني أقول كما قال البارودي:
"ولست بعلام الغيوب و إنما أري بلحاظ الأمر ما هو واقع"
و لحاظ الأمر في حالتنا هذه هي وسيلة أثبتت جدواها ونجاحها المتعدد في هذا المجال من التنبؤات ,ألا وهي "اتجاهات الخيال العلمي"
فبمرور السنين ثبت أن الخيال العلمي يعتبر أكثر من مجرد خيال,ويستوي في ذلك الأفلام والروايات أو الخيال الخام الذي لم يتحول إلى أي من الاثنين بعد.
ويشهد علي ذلك روايات الخيال العلمي القديمة التي تحققت بالفعل الآن كواقع ملموس ابتداء من صنع الغواصة مرورا بغرق التيتانيك انتهاء بالسفر عبر الفضاء
ففي رأيي المتواضع , أنك إذا أردت معرفة ما هي المخترعات القادمة التي سيأخذ بها في المستقبل كرموز تميز العصر القادم ما عليك إلا أن تدقق النظر ,ويقوم بتحليل الاتجاه العام للخيال العلمي في الوقت الحاضر.
والناظر المحقق والمدقق المتأمل " كل منهما " يجد أن الخيال العلمي الآن يتجه وجهة معينة , , يلف ويدور حولها جميع من يكتبون في هذا المجال.
وكدراسة تحليلية نستطيع أن نقول أن هذه الوجهة هي موضوع تداخل الإنسان مع الآلة في كيان واحد .
ويقصد بالاله نوعين , نوع ميكانيكي "هاردوير" وكمثال عليه نورد "السايبورج" , ونوع برامجي "سوفت وير" وكمثال عليه نجد موضوع "الدخول في بيئات المحاكاة"
ففي السايبورج يتحد الإنسان فعليا مع الآلة بحيث يكون له أيد صناعية أو رجل صناعية وقد يصل الأمر إلى مفهوم النصف آلي و قد بدأ الإنسان بالفعل في هذا المجال من الاتحاد مع الأله منذ زمن ليس بالقريب و أعتقد أن هذا المجال سيظل مفتوحا ليأتي بأشكال من الاتحاد مع الاله لا يمكن لنا أن نتصورها الآن
هذه الأشكال الجديدة من الاتحاد قد تعيد للذهن مره أخري أفكار طمع الإنسان و رغبته في الحصول على الخلود من عهد الأساطير اليونانية
أما في مجال الدخول في بيئات المحاكاة فالأمر مختلف فبدلا من أن يتحد الإنسان ماديا مع الاله سنجده في هذه الحالة يتحد عقليا بالدخول فيما يسمى بالحلم الصناعي الذي قد يقتصر استخدامه على فرد واحد فيما يشبه مشاهدة فيلم يكون المتفرج عليه أحد أبطاله بالفعل0 أو حلم صناعي جماعي ولك أن تتخيل ما يمكن أن يعنيه هذا المصطلح
و كتقسيم أكثر دقه يمكننا أن نقول أن تكنولوجيا اتحاد البشر مع الاله ينقسم إلى قسمين رئيسين :
· تكنولوجيا قراءة النبضات العصبية ( الصادرة من الإنسان )
· تكنولوجيا إرسال النبضات العصبية (إلى الإنسان)
و تكنولوجيا قراءة النبضات العصبية ( الصادرة من الإنسان ) قد يكون لهل أكثر من صورة مثل تكنولوجيا الأطراف الصناعية ( السايبورج ) كما أسلفنا أو تكنولوجيا قراءة الأحلام و التخيلات و التي يمكن أن توحي بالرعب المنتظر في مجال التجسس إذ لن يكتفي المراقبون بمراقبة أفعالك فقد بل قد يصل الأمر إلى مراقبتك أثناء النوم و رصد أفكارك حين تولدها
أما تكنولوجيا إرسال النبضات العصبية ( إلى الإنسان )فقد يكون لها أكثر من شكل أيضا مثل تكنولوجيا الدخول في الأحلام (بيئات المحاكاة ) كما أسلفنا حيث تقوم الاله حينذاك بإرسال معطيات إلى المخ في شكل فيض من النبضات الكهربية تغني عن الحواس جميعها و يحولك إلى عالم من الأوهام
و هناك أيضا تكنولوجيا التعليم الإنزال (دون لود ) إذ يكفي وقتها أن تقوم بتوصيل بعض الأقطاب الكهربية برأسك قبل النوم ثم تستيقظ بعد ذلك لتجد أنه تم تحميل طرق المحادثة بسبع لغات حيه و غيره كثير، فقط أطلق لخيالك العنان
أو كما يقولون في لغة لا أتذكر ما هي (سبيكا فوكا )و تعني لك أن تتخيل !

فلسفة الكائنات الروحية

طرقت يوما سبيل السماء
فوجدت شئ كالمجرة ينير كله بنور باهر, فاستوقفني جماله, وبهرتني أشكاله فتوقف وقفل راجعا إلى
واتخذ هيئة بشرية جميلة وقال يا هذا أرأيتني فقلت : نعم, وهل يخفي من هو في جمالك .. فقال : نعم يخفي علي بعضهم
ومادمت قد رأيتني فلك أن تسمع قولي
فانتبهت وقلت : كلي آذان صاغية
يا هذا ما مفتاح الدخول في السماء
قلت له:" وتحسب انك جرم صغير وفيك انطوي العالم الأكبر"
قال: نعم إن هذا هو سر الأسرار ,وقوامه التوازن بين ذكرك وذكر الكون,وفكرك وفكر الكون
قلت : فكري وفكر الكون , كيف ذلك؟
في المادة عرفت كيف انطوي ولذلك صعدت السماء
واليوم سأقول لك في الفكر كيف انطوي
أفكارك أكوان وأنواعها ألوان دع لون كونك تحدده فكرتك ولكن فلتحدد أنت أركان فكرتك علي أركان الكون , دع لكل فكرة شمس وقمر وأرض و أراضين وسماوات فان فعلت. حصل المطلوب وتوازنت الفكر مثل الذرة
فان لم تستطع فحاول الوصول إلى أقرب درجة من التوازن
واعلم أن الاضطراب في الأفكار قوامه الابتعاد عن التكوين فيها
فكون أفكارك بالكون مثالا وحالا وأفعالا , وتركني وانطلق وأنا في حيرة و عجب
فاقتنعت بزادي من هذه الرحلة وقفلت راجعا أفكر فيما قال...

من فلسفة الحكم

إن من دواعي الشعور بالخطر ، المعرفة القائلة بسلبية وحيادية الكثرة الغلبة من الشعب ، فرؤية الحياد رؤية غير محببة ، والحياد دائما ما يرمز إلي أعداء المستقبل أو أصدقائه ، فإذا أنت لم تسع لضمهم إلي صفوفك فإن الأعداء سيفعلون .
وبوجه عام إذا وجدت تيارا فكريا لا تستطيع القضاء عليه - في الوقت الذي تشير فيه كثرة الحياد الشعبي إلي الخطر- فما عليك إلا خلق عدة تيارات فكرية -لا تربطك معهم علاقة في الظاهر- تضم فيها عددا كبيرا من الحياديين كان من الممكن أن ينضموا إلي التيار المعادي لو أمهلته الانتشار..
*** *** ***

إن الحاكم أمام أفراد رعيته , كاللاعب أمام لوحة الشطرنج , لابد وأن يضع القطعة المناسبة في المكان المناسب , ويحمي القطع بعضها ببعض, ويحتل بها أماكن قد يحتلها عدوه إذا تركت شاغرة.
ويحمي بالقطع نفسه قبل كل شيء, وقد يضحي ببعض القطع لفتح المجال أمام قطع أخري للحركة , أو قد يضحي بها قطعه إثر قطعة كخطوات متتالية في خطة كبيرة لجر قدم العدو إلي فخ أكيد .
لا تنسي ذلك.....أبدا.

نظرية جديدة عن الحضارة

الحضارة ، العلم والنور كلها مسميات لشيء واحد.... والشرق مهد الحضارة كما يقولون ، ففي الوقت الذي كان فيه الفراعنة يبنون الأهرام ، كان الأوربيون يعيشون علي الجمع والالتقاط- كما تقول مُدرسة الجغرافيا- (ودائما ما تكون مُدرسة)
واليوم ماذا نري؟ أين ذهبت الحضارة ... إنها تتجه دائما إلي الغرب في سعي حثيث لا يتوقف.
في وسط التاريخ كانت الإمبراطوريات الاستعمارية في أوروبا ( بريطانيا وأسبانيا وفرنسا) هي ما يمثل الحضارة، أما الآن فأمريكا في أقصي الغرب هي القطب الأوحد للعالم...
إنها الشمس، شمس الحضارة ، مثلها مثل الشمس الأخرى ، تخرج من الشرق لكي تذهب إلي الغرب
الأمر يبدو وكأنه قانون الهي ... أتعرف معني ذلك، معني ذلك أن الحضارة ذهبت إلي أقصي الغرب . إنها تغرب الآن ...وحان لها أن تشرق من جديد................في الشرق.

وجهة نظرعن القراءة وأرباحها

سنتكلم اليوم عن القراءة من حيث فوائدها ، خصوصا الفائدة الزمنية .............وفيها تكمن وجهة النظر الجديدة
فمع القراءة أنت دائما الفائز، أنت ( الكسبان ) . لن نتكلم عن فوائد القراءة العادية- العادية عائدة علي فوائد وليس القراءة-، إننا هنا نتكلم عن الزمن ، فالفوز هنا فوز زمني، بمعني أنك عندما تقرأ ، تكون دائما في تجارة مع الزمن، ودائما ما تربح
كيف ذلك؟ ............انظر لنفسك، عندما تقرأ أي شيء ابتداءا من مقال في صحيفة مرورا برواية إنتهاءا بكتاب يحتوي علي مادة علمية ما.. ستجد أنك تبذل في القراءة وقتا لا يكاد يقارن بالوقت الذي تكلفه كاتب الكلام المقروء ، سواء في مجهود الإعداد أو مجهود إخراج عمله هذا إلي النور. الأمر الذي قد يصل بك في هذا النوع من التجارة إلي أرقام خيالية.
فلو قرأت كتابا طبيا ما علي سبيل المثال ، ستجد أنك تقرأ في مقدار ربع ساعة ما تكلف أعمارا من البحث والتجريب والاختبار، وقس علي ذلك.
ولو تأملت مزيدا في هذا الربح الزمني ستجد أن (كلا الطرفين) يفوز، ليس أنت فقط أيها القارئ ، فكاتب الكلام المقروء ...صحيح أنه بذل في (تكوين) كلامه وقتا أكثر مما تأخذه في قراءتك- قد يحسب الفرق بالسنين- إلا انه قد يفوز هو الآخر، بل قد يفوق مكسبه مكسبك أنت !!! كيف ذلك؟
يعود ذلك إلي... أنك لست الوحيد الذي تقرأ هذا الكتاب. هناك العديد غيرك قد فعل ذلك. وعلي مر السنين والأجيال قد يصل عدد القارئين إلي الآلاف والملايين، فالقارئ يأخذ مكسبه الكثير من شخص واحد فيكسب، أما الكاتب فيأخذ مكسبه الضئيل من عدد كبير من الشخصيات فيكسب..
تذكر في النهاية أن القراءة (تجارة زمنية) وأن كلا الطرفين يربح فيها ................دائما.