الله عادل هذا أمر هو مسلم وبه نؤمن
وهي صفة لو تعلم غير مرغوبة عند العقلاء من البشر عند الحساب مع الله
يقول الصالحون اللهم لا تعاملنا بما نحن أهل له وعاملنا بما أنت أهل له
لأنهم يعلمون بأن من صفات الله تعالي أيضا صفاته تعالي الغفار أو الرحمن أو الرحيم
ولكن.....انظر معي عادل وغفار؟
كيف يتأتي الإثنين معا إن كنت لبيب
إن العادل أو العدل يحكم بمقدار ويعطي كل ذي حق حقه
والغفار يغفر للمسيئ ولا يعاقبه وكذا يفعل الرحمن والرحيم
فكيف يأتي العدل ها هنا وكيف تتوافق الصفتين سويا من الأساس
إن الأمر حقا قد يلتبس علي الذهن كثيرا
ولكن..... لو وضعت في اعتبارك صفة أخري من من الأسماء الحسني لله تعالي تجد أن الإلتباس قد زال وأن الليل إلي زوال .... إنها صفة الله الجبار
نقولها كثيرا ونرددها الله جبار و.. هذا الرجل اسمه عبد الجبار
ولا يفكر الكثير في هذا الإسم من قريب أو من بعيد .... بل لم يصل فيه المفكرون إلي القشور
بالله عليك هل تخيلت يوما أن الجبار تعني من يجبر عبدا ما علي اتيان فعلا ما بعيدا عن تخيلات التجبر أو البطش أو حتي جبار الكسور كما قد يحلو للبعض الترديد
ولو علم الناس قدر هذا الإسم ووضع علمهم في مكانه لذهب الإلتباس بينهم في القول بالجبرية أو القدرية أمام القول بالحرية البشرية
ولنا في هذا المقام قولان
يتبع...